الخميس، 15 يوليو 2010

سبيس توون - عدنا

مرحبا مقرفين
زمان عنكم و عن قعداتكم (كأني مش راح اشوفكم اليوم)
انا اليوم هين من مبدأ تنشيط الغرزة و الذهن لانه اتضح انه الكتابه شيء رائع للافصاح بمكنونات ما بين الكتفين مع العلم بأن مستوى الكتابه سيكون من السره و تحت - ملناش علاقه بما بين البينين
رح اكتب خرابيط كالعاده لا علاقه لها ببعضها البعض

خربوطه 1:
نفسي الحمير و الحصن في غززة يطلع الها انياب و مخالب
عشان تفسخ الحمير الي بتسوقها بلا رحمه و لا شفقه

خربوطه 2:
في حوار بيني و بين واحد بينما نشاهد التلفاز و اذ بمزّة اربعينيه تمر على الشاشه
أنا: شقفه (مشيراً الى المزّه) يا صباح اللوز
التاني: انت مريض يا زلمه
أنا: خش في طيزي

خربوطه3:
المجتمع يحكم على الناس بالمظاهر
  • لو شافك مربي دقن - شيخ
  • لو شافك مربي شنب كبير - وين يا شنب!!
  • لو شافك لابس بدله - رايح يتجوز يا يشوف خطيبته
  • لو شافك لابس دشداشه قصيره نوعاً ما - سلفي
  • لو شافك ماشي جمب المدام و ماسك ايدك في ايدها - خاطب جديد و (اهبل)
  • لو شافك ماشي و المدام 10 متر ورا و معاها عرّ أولاد - متجوز و قرفان طيزه
  • لو شافك حامل بكسbox الكمبيوتر و رايح فيه مكان - يا جهازه خربان يا اما رايح يعبي الهارد سكس
  • لو شافك بتصلي في مسجد عليه علم اخضر - حمساوي و انت مغمض!!
  • لو شافك بتصلي في مسجد ما عليه علم اخضر - خايف على راتبه و سلطه فتح
  • لو شافك بتصليش - شرموط
  • لو شافك بتشتغل في مؤسسة دولية - جاسوس
  • لو شافك حاطط سماعات في دانك و ماشي في الشارع - منيك شايف حاله
  • لو شافك لابس شنطة كتف زي تبعون المدرسه و رايح اي مكان - هلس
  • لو شافك عندك مرسيدس عيون و بيت حلو - كس اخت منظره من وين جابهم ؟
  • لو شافك قاعد في الشارع قدام داركم سادد الطريق على خلق ربنا و بتبصبص على بنات الناس - مواطن عادي

وفي الأخير بقول
تصبحون على وطن

الاثنين، 12 يوليو 2010

البداية

يوم السبت 27-12-2008 : كنت جالسا كعادتي على مكتبي في زاوية الغرفة أعمل كالمعتاد، الغرفة تطل على مدينة غزة من الطابق الثاني عشر في واجهة زجاجية تمتد من الجدار حتى الجدار بجانبي تكشف الجهة الشمالية الغربية للمدينة، تطل الغرفة من هذه الجهة على مبنى عرفات للشرطة والجوازات، بينما تطل الجهة الغربية على مقر الأمم المتحدة المركزي في المدينة ، وتطل الجهة الجنوبية على منطقة الزيتون وما خلفها في منظر متسع حتى الأفق .


وفي تمام الساعة الحادية عشر والنصف تماما سمعنا صوت شديد ، وكالعادة لم نتحرك من أماكننا ظنا منا إنها اختراق حاجز الصوت أو حتى عملية قصف عادية كما اعتدنا عليها دائما ، وفي أثناء هذا التأمل سمعنا صوتا أخر اشد قربا ، تبعه عدة أصوات شديدة متعددة الاتجاهات على شكل موجات متتابعة، عندها انقطع حبل التفكير بعد أن علمنا أن هناك امرأ يختلف عن كل المرات، وفي نظرة خاطفة على منظر قطاع غزة المتجلي من الواجهات الزجاجية - والتي لحسن الحظ كانت مفتوحة لتتحمل ضغط الهواء الناجم عن الانفجارات – وإذ بقطاع غزة أصبح تعلوه أعمدة الدخان الضخمة تتصاعد من على طول القطاع من شماله لجنوبه  من مناطق متفرقة في منظر مهول وفي أقل من دقيقتين في استعراض قوة وبطش الآلة العسكرية الصهيونية ، كان اقرب تلك الأعمدة ما تصاعد من مقر مدينة عرفات للشرطة وقد رأيت الجثث ملقاة في الساحة ورجال الشرطة يجرون في كل حدب وصوب.


قمنا بتشغيل محطات الراديو المحلية بلا فائدة ، الكل في حالة صدمة ، لا احد يعرف ما يجري ، وفي بث الجزيرة المتقطع على الانترنت وفي مقابلة المذيع جمال ريان مع د.اسماعيل رضوان – احد قادة حماس والمتحدثين باسمها -  قال بأن الحرب على قطاع غزة قد بدأت وأن جيش الاحتلال يريد إسقاط حكم حماس في غزة وأن قادة حماس بخير وإنه يطمئن الجميع بأن قادة حماس بخير وبينما نحن نستمع إليهم دخل علينا "أبو عمر" وهو لا يكاد يستطيع الوقوف على إقدامه من شدة الصدمة وأخذ بسرد ما رآه، فقد كان يمشي بالقرب من مدينة عرفات للشرطة وكان الأطفال قد خرجوا من مدارسهم يوم السبت كالعادة وإذ بالانفجارات تحدث والكل يجري في كل مكان من دون وعي أو تفكير ، وغيوم الدخان تغطيهم وتمطرهم ببقايا الحجارة، فأخذ "أبو عمر" بالجري حتى وصل للشركة من دون تفكير وعلامات الذعر مرسومة على وجهه ، وفي أثناء ذلك قال لنا أبو خالد وهو مدير الشركة لا تقتربوا من النوافذ وأغلقوا الشركة واذهبوا إلي بيوتكم ولا تستعملوا المصعد ونزل مهرولا على الدرج .

وكعادتي وقفت انظر إلى قطاع غزة من الواجهات الزجاجية ...  بعد الانفجارات أعمدة الدخان تتصاعد في السماء ... أصوات الطائرات ... نظرت إلى من حولي من الموظفين والكل مرسوم على وجهه علامة واحدة تقول: " ماذا بعد ؟" ... ابتسامة عريضة على وجهي ... "يلا ننزل بالسانصير".